لاعبودية في الاسلام
🕌 لا عبودية في الإسلام – توضيح شامل
عبارة "لا عبودية في الإسلام" تُستخدم أحيانًا لتأكيد أن العبودية القسرية الظالمة مرفوضة في الشريعة الإسلامية، وأن الإسلام جاء بتشريعات تدعو إلى تحرير الإنسان وتكريمه، لا إلى استعباده.
⚖️ 1. العبودية قبل الإسلام:
-
كانت العبودية منتشرة عالميًا قبل الإسلام: في اليونان، روما، الهند، والجزيرة العربية.
-
كان يتم استرقاق البشر بطرق غير إنسانية: بسبب الفقر، اللون، أو حتى الدين.
🕋 2. موقف الإسلام من العبودية:
✅ الإسلام لم يبدأ نظام العبودية، بل بدأ في تنظيمه وتقليصه تمهيدًا لإنهائه.
أبرز مظاهر ذلك:
-
إغلاق أبواب الاسترقاق:
-
الإسلام لم يُبح استرقاق الناس إلا في حالة واحدة: أسرى الحرب الشرعية، وبضوابط.
-
-
فتح أبواب العتق:
-
جعل العتق عبادة عظيمة ومطلوبة، ومكفّرة للذنوب:
"فك رقبة" - كثيرًا ما وردت في القرآن والسنة.
-
-
تحسين معاملة العبيد:
-
النبي ﷺ قال:
"إخوانكم خَوَلكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليُطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس..."
(رواه البخاري ومسلم)
-
-
حثّ على تحرير العبيد في كل فرصة:
-
جعل تحرير الرقاب من أعظم القربات، ومكفّرات للذنوب (مثل الإفطار في رمضان عمدًا، القتل الخطأ...).
-
🤝 3. العبودية بمعناها الروحي في الإسلام:
-
الإسلام يحرر الإنسان من عبودية البشر والأهواء، ليكون عبدًا لله وحده:
"إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم..." (الأنفال: 2)
-
العبودية لله لا تُذل الإنسان، بل ترفعه وتشرفه، لأن الله هو الخالق، العادل، الرحيم.
🛑 هل الإسلام شرّع العبودية الدائمة؟
لا، الإسلام جاء في زمن كان الاسترقاق نظامًا عالميًا، فبدأ بتضييق منافذه وتشجيع تحرير العبيد تدريجيًا. ولم ينشئ نظام عبودية بل وضعه على طريق الزوال الأخلاقي والعملي.
✅ خلاصة:
الإسلام لا يدعو إلى عبودية البشر، بل إلى تحريرهم من كل أشكال الذل، وتكريمهم بالعبودية لله وحده.وقد شرّع خطوات إصلاحية عظيمة أنهت بمرور الزمن الاسترقاق، وفتحت أبواب الحرية والكرامة للجميع.
وأشار المستشرقون إلى أن من عيوب الإسلام أنه أباح العبودية وأيدها وأقرها، بل ووضع القواعد والقوانين المنظمة لها، وهو اتهام جعل الكثير من الباحثين والعلماء أمراً مفروغاً منه. والسبب في ذلك أن معظم فقهاء المسلمين يحاولون تبرير العبودية نفسها وإيجاد وجه إنساني لها. لأنهم يعتقدون أن الإسلام يسمح بالرق والعبودية. الحقيقة كما سنرى في هذا المقال أن الإسلام يرفض العبودية والرق.
تاريخياً، عندما أرسل الله تعالى نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كان وقت البعث هو زمن العبودية، مهد الدين الجديد الذي اعتمد في شبه الجزيرة العربية. ينقسم المجتمع إلى حر ومخلص وعبد. الأحرار هم سادة الأرض وأصحابها، والشعب المخلص هم الطبقة العاملة الذين تركوا وطنهم وهاجروا إلى بلدان أخرى. جديد يحفظهم بجانب أحد أسياده المخلصين له مقابل حمايته مقابل أجر معلوم أو خدمة متفق عليها. بالنسبة للفئة الثالثة، يحق لفئة العبيد التي يملكها أسياد أحرار كعبيد التصرف بهم بجميع الطرق القانونية، مثل البيع، والهبة، والإيجار، والقرض، إلخ. وقام أصحابها في المقابل بتزويدهم بالملابس والمأكل والمأوى والحد الأدنى من ضروريات الحياة.
لذلك، إذا كان الإسلام يحظر العبودية وأرغم الأسياد على تحرير العبيد على الفور، فلن يتمكن المجتمع من تحمل الآثار السلبية لهذا القرار، حيث سيجد ما يصل إلى ثلث السكان أنفسهم بلا مأوى، ويضمن لهم الحد الأدنى من الغذاء أو الدخل. . لن يجد الباحثون القرآنيون في سوره ال 113 ولا في نصه من الدفة إلى الدفة، لا توجد قصيدة تشرع أو تقنن أحد مصادر العبودية، عندما اقتصرت على مصدرين رئيسيين دون مصدر ثالث: غزو ومداهمة الخزائن لقتل المحاربين فيها وسجن السيوف. ترك الأطفال بعد التنفيذ، أو انتصارات في الحروب بين الدول المتنافسة والدول المتنافسة القبائل أكثر أو أقل.
أما المصدر الأول للرق وهو العدوان فقد حرمه الله تعالى أكثر من مرة في القرآن. (وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، ويقول: (فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ)، ويقول: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)، إذاً، بالنهى عن العدوان وتحريمه فقد تم غلق الباب الأول من مصادر العبودية، فلا قتال على من لم يعتدِ علينا.
والمصدر الثاني انتصارات في المعارك والأسرى، كما أغلق البابا تعالى، فقال:: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَناً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ)، وهنا جعل الله التعامل مع الأسرى بين أمرين لا ثالث لهما، الأمر الأول هو المنّ على الأسير بإطلاق سراحه بعد أن تضع الحرب أوزارها، والثانى أن يعرضوا على الأسرى أن يفدوا أنفسهم بالمال أو العمل، وجعل المنّ مسبقاً على الفداء لما فيه من مكارم أخلاق ورحمة وإظهار لسماحة الدين ونبل القضية التى يمثلها الإسلام.