المرأةُ بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب
جاء الإسلام ليكرم المرأة ويرفع مكانتها، بعد أن أطبقت ظلمات الجهل على الحياة الاجتماعية؛ فأرسل الله رحمته للعالمين، لينير القلوب والأفئدة وتصحيح المعتقدات والمفاهيم ومن ضمنها النظام الاجتماعي بأكمله والذي يشمل المرأة؛ فوضعها في مكانة لم يمنحها إياها أي معتقد آخر.
موضوع "المرأة بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب" هو موضوع غني ومهم يتناول مقارنة بين نظرة الإسلام للمرأة وكيفية تصويرها أو التعامل معها في بعض الثقافات الغربية. إليك ملخصًا يعرض الفكرة بشكل متوازن:
المرأة بين إنصاف الإسلام وإجحاف الغرب
1. إنصاف الإسلام للمرأة
-
الكرامة والحقوق: الإسلام أكد على كرامة المرأة وحقوقها في كل مراحل الحياة. فالمرأة في الإسلام لها حقوق شرعية في التعليم، العمل، الميراث، والاختيار.
-
الشراكة في الحياة: الإسلام يعتبر المرأة شريكة للرجل في الحياة، ولهما أدوار متكاملة تكمل بعضها البعض.
-
حماية وحفظ الحقوق: الشريعة الإسلامية وضعت قواعد واضحة تحمي المرأة من الظلم والإجحاف، وكرمتها في أمومتها وزوجيتها.
-
التمكين الاجتماعي: في التاريخ الإسلامي، نجد نساءً قديرات عالميات، مثل خديجة رضي الله عنها (رائدة في التجارة) وعائشة رضي الله عنها (عالمة وفقهية).
2. إجحاف الغرب تجاه المرأة
-
التعميمات السلبية: بعض الصور النمطية في الغرب تصوّر المرأة المسلمة على أنها مظلومة أو محرومة، دون فهم السياق الثقافي والديني الصحيح.
-
الانتقائية في النقد: هناك أحيانًا انتقائية في تناول قضايا المرأة المسلمة، بينما تُغض الطرف عن مشاكل النساء في المجتمعات الغربية.
-
فجوة الفهم الثقافي: كثير من النقاشات في الغرب لا تأخذ بعين الاعتبار الفوارق الثقافية والدينية التي تؤثر على حياة المرأة المسلمة.
3. الموقف الصحيح
-
يجب النظر إلى المرأة بعين الاعتدال والإنصاف، بعيدًا عن التعصب أو التعميم.
-
فهم الأطر الثقافية والدينية ضروري لتقييم وضع المرأة في أي مجتمع.
-
الحوار الثقافي المفتوح والتثقيف المتبادل بين الشرق والغرب يسهمان في إزالة الأحكام المسبقة.
نظرت المجتمعات التي سبقت قدوم الإسلام إلى المرأة نظرة دونية، تعرضت إلى أسوأ أساليب الاذلال والظلم؛ فقد سلبت حقوقها، واعتبرت كالدابة التي يركبونها، وكالزينة التي يتحلون بها. ولم تختلف تلك النظرة من مجتمع الى الآخر، إلا باختلاف طريقة إذلالها. فالمرأة الرومانية اعتبرها قومها متاعاً من متاع البيت، يفعل بها وليها ما يشاء؛ فإذا أراد باعها أو رهنها وسلب مالها وميراثها. ولم يكن الأمر مختلف عند المرأة اليونانية؛ فقد كانت تشبه سابقتها، وفي الصين لا يحق للمرأة تناول الطعام برفقة أبناؤها وزوجها، وتجلس في عزلة لوحدها، ويحق للزوج الصيني دفن زوجته حية. وفي الهند كانت تحرق المرأة حية إذا مات زوجها، ويعتبرونها مصدر للإثم والشرور. وبالجملة لم تكن للمرأة مكانة ولا كرامة في كافة المجتمعات التي سبقت الإسلام، ولم يكن مصدر تلك النظرة للمرأة من جهلة القوم وأدناهم بل كانت سائدة حتى في أعلى المستويات. فأقرتها الدساتير ونظّر لها علماؤهم أيضا تلك النظرة الدونية؛ فهذا أرسطو الفيلسوف اليوناني قال عن المرأة "إنّ المرأة رجل غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل من سلّم الخليقة".
ولم يكن الحال أفضل في العصر الحديث، لازالت المرأة في الغرب تعاني من الاضطهاد والابتزاز والتحرش الجنسي بمعدلات هائلة، حيث أفادت وزارة العدل الأمريكية في تقرير لها: "إنه في كل أقل من دقيقة تُغتصب امرأة. ويقتل سنوياً 1320 امرأة بواسطة زوجها أو صديقها في أمريكا". وأكد التقرير أيضا إن معظم النساء في الغرب يعملن في أجور متدينة، برغم من الضغوطات التي تقوم بها الحكومة لتحسين وظائف النساء، حيث تبلغ نسبة 97% من المناصب القيادية العليا في كبرى الشركات يشغلها الرجال، ونسبة 89% من الخدم وعمال التنظيف من النساء.
ضمن الإسلام حقوق المرأة، ولم يفضل الرجل عليها بل كلفه في حمايتها ورعايتها والإنفاق عليها، وفي ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إنما النساء شقائق الرجال”.
ولم يقتصر دور المرأة في المنزل، إذ كانت المرأة في الاسلام تقوم بكافة الأدوار في المجتمع، وشهد التاريخ الإسلامي العديد من النساء العظيمات اللاتي كان لهن بصمة في العلم والشورى والتربية وحتى المعارك والحروب.
كان الرومان ينظرون إلى المرأة على أنها مساعدة للشيطان ، ولم تُقارن هي نفسها بنفس الرجل ، لأنها كانت امرأة وضيعة ، لا تستحق الخلود في الآخرة. أعطى القانون الروماني السلطة المطلقة للرجل ، ثم تم إلغاء القانون ، وتركها مستقلة تمامًا وغير خاضعة للرقابة ، وكان القانون معترفًا بالزنا ، وكان مهنة. كانت الدعارة من أكثر المهن شهرة ، حتى بين نساء العائلات القديمة . وهكذا ، فإن تحرير العصر الروماني يتوافق مع الانحطاط والفساد.
المجتمعات المسيحية تشكك في إنسانية المرأة والروح التي تمتلكها والتي تؤهلها للخلود ، وتتجاهل كنائسها شؤون المرأة وتعتبرها تمثيلاً للخطيئة.
في المجتمع اليهودي ، كانت المرأة مساوية للخادمة ؛ لأنها كانت في منزلة أدنى من الرجل ، وكانت قوانينهم تسمح لأبيها ببيعها عندما كانت طفلة ، لأنها دعاها الإنسان في كتاب إن سفر التكوين موصوم بطبيعة الخطيئة الأولى ، وبالفعل فإن حالتها لن تتحسن إلا إذا كانت حالة أقرانها في المجتمع المسيحي ، كعنوان للإغواء والتمتع باللذة والسرور وكل المطالب الحسية للإنسان.
أما العرب فالكثير منهم لم يرحّبوا بولادة امرأة ، رغم أن الفروسية والفروسية أجبرتهم على حماية المرأة ومنحها مكانة متميزة في الأسرة ، فقد سجل القرآن على لسان سعيد تعالى: طبيعة استقبالهم لها: مصدر كحبال من الفقراء ما به. تحدث عن الحريات التي تتمتع بها النساء الغربيات في العصر الحديث ، لكن ليس لديهن بعد القدرة على سلب العديد من حقوقهن ، خاصة بالنظر إلى الخدمة اللفظية لحقوق الإنسان والمساواة وغيرها من التعبيرات التي تطبق معانيها بشكل انتقائي. كما يجسد المؤتمر النسائي العالمي أحداثا خاصة في مسلسل العولمة العلمانية ، وإلغاء الخصوصية ، والتغلغل في نظام الأسرة.



ضع تعليق محفز وشكرا